قنوات تليفزيونية

الرئيس بايدن يحاول إحياء الاتفاق النووي مع طهران  – قناة الغد

لم تستطع دولة الاحتلال إثبات مزاعمها، بأن المئات من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أعضاء في جماعات إرهابية.

وكشف تقرير المراجعة المستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، أن الأونروا لديها آليات للتعامل مع ملف الحيادية، وإجراءات واضحة يجري اتخاذها في هذا الإطار، كما عملت كثيرا خلال الفترة الماضية لتحسين العديد من الموضوعات مثل المناهج أو التزام موظفيها بقيم الأمم المتحدة.

جنود إسرائيليون أمام مقر لوكالة الأونروا بقطاع غزة – رويترز

 

وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين، ومع ذلك لم تقدم إسرائيل، أدلة أساسية على مشاركة عدد من موظفي الأونروا في هجمات حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي، كما زعمت تل أبيب.

 

ويشير أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية، الدكتور على الأعور، إلى أنه للمرة الثانية تقدم «الأونروا» كل التفاصيل، وكل ما يحدث في قطاع غزة من الإبادة الجماعية، وتدمير المدارس التابعة لوكالة الأونروا، والعثور على متفجرات وأسلحة إسرائيلية في مدارس الأونروا، وإسرائيل لم تستطع أن تتحدى كل هذه الأدلة، وبالتالي أصبحت في موقف محرج، وأمام مأزق كبير، بعد أن اتهمت موظفين بمنظمة الأونروا بالمشاركة في هجوم طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف الخبير الفلسطيني، في حوار على شاشة الغد: «لقد كشفت الأونروا أن عددَ من شارك في طوفان الأقصى من الموظفين 12، تم فصلهم، ولكن إسرائيل تريد ترويج رواية كاذية للعالم».

ودفعت المزاعم الإسرائيلية، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، 16 دولة غربية على رأسها كبار المانحين الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان إلى تعليق تمويل الوكالة، بعد تقارير بشأن ضلوع 12 من موظفي الأونروا، الذين يبلغ عددهم 13 ألفا في غزة في الهجمات، قبل أن تعدل عددًا من تلك الدول عن قرارها لاحقًا.

وتابع «د. الأعور»: «وهكذا للمرة الثانية، تخسر إسرائيل الرأي العام العالمي، فقد خسرته بفعل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمرة الثانية بعد أن تكشفت أكاذيبها على وكالة «الأونروا» من خلال تحقيق اللجنة المستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، وقد تبين أن إسرائيل هي التي تعتدي على الأونروا، وهي التي تريد تفكيك هذه الوكالة الدولية، التي تحمل رمز عودة اللاجئين إلى ممتلكاتهم في فلسطين التاريخية 1948، ولكن لن تسطيع إسرائيل تفكيك «الأونروا».

وأشار «د. الأعور» إلى أنه خلال التحقيق الذي استمر 9 أسابيع، أجرى الفريق تحليلًا مستفيضا للآليات والإجراءات المعمول بها حاليا داخل الأونروا لضمان الحياد والتصدي للانتهاكات المحتملة، كما جرى إجراء زيارات ميدانية لمقر الأونروا ومرافقها في عمان والقدس بالضفة الغربية، ومشاركة المعلومات مع مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك مسؤولي الأونروا، والدول الأعضاء المانحة، والبلدان المضيفة، وإسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ومصر ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وأكد التقرير ـ الذي جاء في 54 صفحة ـ أن الوكالة وضعت عددًا كبيرًا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد، موضحًا أنها تتبع نهجا للحياد أكثر تطورًا من أي جهة أخرى مشابهة أممية أو غير حكومية.

ومن جهة أخرى، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وكالة الأونروا، بأنها «شريان حياة للاجئين».. وناشد دول العالم تقديم الدعم للمنظمة، ومؤكدا أن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها.

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة، أنه في ظل غياب حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، تبقى الأونروا محورية في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الاجتماعية الأساسية، خصوصًا في الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين بغزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

كما شدد غوتيريش، على أنه لا يمكن استبدال الأونروا أو الاستغناء عنها، لمشاركتها في التنمية البشرية والاقتصادية للفلسطينيين، خاصة أن الكثيرين يرونها شريان حياة لا غنى عنه.

………………………………..

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

 

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى