قنوات تليفزيونية

نتوقع فرض مزيد من العقوبات على إيران في الأيام المقبلة – قناة الغد

أدى الهجوم الإيراني الضخم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، والذي بدأ في الساعات المتأخرة من يوم 13 أبريل، إلى دفع الصراع بين البلدين إلى مرحلة جديدة يحتمل أن تكون قابلة للانفجار.

ولعقود من الزمن، خاضت إسرائيل وإيران حرب ظل، حيث هاجم كل منهما الآخر بهدوء في الأغلب، وفي حالة إيران غالبًا ما كان ذلك بالوكالة.. لكن ذلك تغيّر مع رد إيران الانتقامي على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل/نيسان وألقت باللوم فيه على إسرائيل وأدى إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين في سوريا.

وقالت وكالة بلومبرغ «بلومبرغ» الأميركية إن رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار يمكن أن يحدد ما إذا كانت المرحلة التالية هي حرب شاملة.

وتهديد إسرائيل جاء على لسان رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، الإثنين، بأن بلاده سترد على الهجوم الذي شنته إيران، مؤكدة أن هذا التهديد يثير المخاوف من أن تزداد رقعة الصراع لتصل إلى حرب شاملة.

تفوق تكنولوجي

وتتمتع القوات الإسرائيلية بتفوق تكنولوجي كبير على القوات الإيرانية، ويعود ذلك جزئياً إلى الدعم العسكري والمالي من الولايات المتحدة، التي سعت منذ فترة طويلة إلى ضمان ميزة إسرائيل كجزء من التزامها بأمن إسرائيل.

على سبيل المثال، إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط حتى الآن التي اشترت طائرة مقاتلة من طراز F-35 من شركة لوكهيد مارتن – وهي أغلى نظام أسلحة على الإطلاق.

بينما أعاقت العقوبات والعزلة السياسية المفروضة على إيران، إمكانية حصول طهران على التكنولوجيا العسكرية الأجنبية، مما دفعها إلى تطوير أسلحتها الخاصة، ومن بينها الصواريخ والطائرات دون طيار التي استخدمتها في هجومها على إسرائيل.

وأشارت «بلومبرغ» إلى أن معظم المقاتلات الإيرانية من طراز قديم يعود إلى فترة ما قبل ثورة عام 1979 في البلاد.

ورغم الاتفاق مؤخرا على شراء مقاتلات روسية، إلا أنه لم يتضح موعد تسلمها حتى الآن.

القدرات العسكرية للجيشين

وعلى موقع «غلوبال فاير باور»، المختص بالشؤون العسكرية، يمكن مقارنة القوة العسكرية بين جيشي إيران وإسرائيل، من حيث النقاط التالية:

  • الإنفاق العسكري: تصل ميزانية الإنفاق العسكري في إيران إلى نحو 10 مليارات دولار، أي أقل من نظيرتها في إسرائيل بأكثر من 14 مليار دولار، حيث أنفقت الأخيرة 24.4 مليار دولار.
  • الدبابات والمدرعات: تمتلك إيران 1996 دبابة و65765 عربة مدرعة، بينما لدى إسرائيل 1370 دبابة و43407 مدرعة.
  • المدفعية: لدى إيران 580 قطعة مدفعية ذاتية الدفع، و2050 مدفع يتم تحريكه، إضافة إلى 775 قاذف صاروخي، بينما لدى إسرائيل 650 مدفع ذاتي الدفع، و300 مدفع يتم تحريكه، و150 قاذف صاروخي.
  • القوة البحرية: لا تمتلك إيران أو إسرائيل أية حاملات طائرات أو مروحيات أو مدمرات، بينما تمتلك إيران 19 غواصة، و7 فرقاطات و3 سفن كورفيت (طرادات)، و21 سفينة دورية وكاسحة ألغام، بينما لا تملك إسرائيل أية فرقاطات، ولديها 7 سفن كورفيت (طرادات)، و45 سفينة دورية، ولا تملك كاسحات ألغام.
  • القوات الجوية: تمتلك إيران 551 طائرة، منها 186 (قتال) و23 (هجومية) و86 (نقل عسكري)، و102 (تدريب)، 10 (مهام خاصة)، و7 (للتزود بالوقود جوا)، و129 (مروحية)، بينهم 13 مروحية هجومية، بينما لدى إسرائيل 241 (طائرة قتال) و39 (هجومية) و12 (نقل عسكري)، و155 (تدريب)، 23 (مهام خاصة)، و14 (للتزود بالوقود جوا)، و149 (مروحية)، بينهم 48 مروحية هجومية.
  • القوى البشرية: قوام الجيش الإيراني نحو 610 آلاف جندي، وهناك 350 ألف جندي على قوة الاحتياط، أما على الجانب الإسرائيلي فإن قوام جيشها 170 ألفا، إضافة إلى 465 ألفا كاحتياط، وفيما يتعلق بالقوة شبه العسكرية، فإن إيران لديها 220 ألف جندي وهي الحرس الثوري، بينما لإسرائيل 35 ألفا فقط.

الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي

وأوضحت «بلومبرغ» أنه على الرغم من التطور والتفوق الإسرائيلي، فإن إيران تمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ الباليستية ومن طراز كروز والمُسيّرات، والتي استخدمها في هجومه الأخير.

وأدركت إيران أنه لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، سيكون عليها تجاوز مقاتلات سلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدة ومقلاع داوود ومنظومة «السهم».

واستخدمت جيش الاحتلال تلك الإمكانيات، بجانب تعاون مع الولايات المتحدة، لإسقاط الأغلبية العظمى من بين أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ أطلقتهم إيران.

وتمتلك إيران منظومة دفاع جوي روسية من طراز «إس – 300»، لكن لم يتم اختبارها أمام إسرائيل، إلا أنها أسقطت عن طريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية عام 2020، وسط توترات مع الولايات المتحدة في أعقاب مقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، في العراق.

وحسب رابطة الحد من الأسلحة، غير حكومية بواشنطن، فإن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية، مشيرة إلى أنه استفاد من مساعدة صينية.

والصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل: «شهاب-1» الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، و«ذو الفقار» (700 كيلومتر)، و«شهاب-3» (800-1000 كيلومتر)، و«عماد-1» الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) و«سجيّل» الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر)، حسب رابطة الحد من الأسلحة.

ولدى إيران كذلك صواريخ كروز مثل «كيه.إتش-55» التي تطلق من الجو، والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر، قادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.

كما لفتت بلومبيرغ، إلى أن الدولتين تمتلكان أيضا قدرات سيبرانية استخدمتها ضد الأخرى.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

 

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى